Google/Boston Dynamics المصنع من قبل Atlas الشكل (1): الرجل الآلي
الشكل (1): الرجل الآلي Atlas المصنع من قبل Google/Boston Dynamics

1 – I Robot

هي شركةٌ تُعنَى بتصنيعِ الروبوتاتِ الّتي ستعيشُ بيننا.

ربّما كانَ من الممكنِ أن تتربّعَ شركةُ iRobot على عرشِ أمجادِها، وتتابعَ تحصيلَ أموالِ العقودِ العسكريّةِ بما فيها عَقْدٌ معَ وزارةِ الدّفاعِ الأمريكيّةِ بقيمةِ ثلاثينَ مليون دولارٍ في العام الماضي، ولكنْ عوضاً عن ذلك فإنّ الامبراطوريّةَ الّتي بنَتْها كلٌّ من شركتَي PackBot و Roomba تندفعُ قدُمَاً نحوَ الأمامِ ، انطلاقاً من التّعاونِ مع الباحثِين في جامعةِ (Yale) على تصنيعِ ذراعٍ آليّةٍ عاليةِ الدّقةِ (حيث تستطيعُ أن تمسكَ بقلمٍ) بتكلفةٍ تشكّلُ جزءاً بسيطاً من كلفةِ مثيلاتِها المتواجدةِ حالياً ، وصولاً إلى الكشْفِ عن برنامجٍ تفاعليٍّ يُستخدَمُ عن بعدٍ، تقومُ من خلالِهِ بالجمع بين تقنية المؤتمراتِ الفديوية المقدَّمة من شركةِ Cisco Systems مع أنظمةِ الملاحةِ الذاتيّةِ لشركة iRobot .

إنّ الشركةَ الواقعةَ في ولاية ماستشوسس لا تقومُ فقط بتلبيةِ طلبِ السّوقِ بل تقومُ بخلقِ الطلبِ لمنتجاتِها، حيثُ إن ّعائداتِ الشركةِ ارتفعَتْ من حوالي الخمسين مليون دولار في عام 2013 إلى حوالي الخمسمائة مليون دولار.

2 – GOOGLE

شركةٌ لتصنيعِ واستثمارِ الروبوتاتِ الّتي ستقومُ بتغييرِ العالم.

قامَتْ سياراتُ Google الذاتيّةُ القيادة والّتي تسيُر دون سائقٍ بقطعِ ما يقاربُ 800 ألف كيلومترٍ دون تسجيلِ أيّة حوادث.

كما اشترَتْ الشّركةُ في العام الماضي شركةَ Boston Dynamics ، والّتي تَصنَعُ روبوتاتٍ تقومُ بالمشي والركضِ والقفزِ أيضاً، واشترَتْ شركةَ Schaft أيضاً (وهي شركةٌ نشأَتْ في طوكيو تَستخدِم المحرّكاتِ الالكترونيّةِ المبرَّدةِ بالسوائلِ لتشغيلِ روبوتاتٍ بطول 150 سنتيمتر)، ونضيفُ على ذلك شراءَها لشركةِ الأدواتِ الذكيّة Nest، وبذلك تكونُ الشركةُ قد برهنَتْ أنّها أكثرُ الشّركاتِ حظوةً لتطويرِ فنّ صناعةِ الآلاتِ الذكيّةِ.

3 – TOUCH BIONICS

شعارُ هذه الشّركةِ ” إدخالُ الأطرافِ الصناعيّةِ إلى عصرِ التقنيّةِ المحمولةِ “.

لم تكن اليدُ الصناعيّة i-limp اختراعاً معقَّداً هجيناً (يعتمدُ على الجمع بين التقنياتِ الالكترونيّةِ والحيويّةِ) يحبسُ الأنفاسَ فقط، بل كانَتْ أوَّلَ طرفٍ صناعيٍّ يتمّ التحكُّمُ به عن طريق ِتطبيق ٍعلى الهاتف المحمول.

تضمَّنَ النّموذجُ الأخيرُ للشّركةِ يداً يمكنُ برمجتُها عن طريق جهاز iPod ، يسمحُ للمستخدم بضبطِ أنماط ِالإمساكِ ومنبهات ِالتّشغيل الخاصّةِ به عن طريقِ الّلمسِ، مما يسمحُ بإعادةِ معايرة ِاليدِ دون الحاجةِ إلى خبير ِأطرافٍ صناعيّة.

بالطبعِ ما زالَتْ الأطرافُ الصناعيّةُ المتطوِّرةُ مرتفعةَ الأسعارِ بطريقةٍ تسمحُ بمقارنتِها بالسّيارات ِالرياضيّةِ، حيثُ أنّ سعرَ هذه اليدِ يتجاوُز المئة َألفِ دولار، ولكن لم تَعُدْ هذه الأطرافُ بحاجة إلى أخصائيينَ لصيانتِها.

4 – NORTHROP GRUMMAN

شركةٌ لتطويرِ طائراتِ مسيّرةٍ تستطيعُ الهبوطَ ،وتجنُّبَ الهبوطِ ،على حاملاتِ الطائرات.
قامَتْ هذه الشّركةُ بتسجيلِ سطورٍ جديدةٍ في التاريخ في شهر ِأيارَ/مايو الماضي، عندما قامَتْ بإطلاقِ أوّلِ طائرةٍ مسيّرةٍ باستخدامِ منجنيقٍ عن سطحِ حاملةِ طائراتٍ، ثمّ قامَتْ برفعِ الرّهانِ عن طريقِ الهبوطِ على حاملةِ طائراتٍ ساكنةٍ في تموزَ/يوليو.

تمّ توجيهُ نقدٍ واسعٍ للشّركةِ بسببِ الإلغاءاتِ الّلاحقةِ لعملياتِ الهبوطِ نتيجةَ عدم إدراكِ المغزى من تطويرِ هذه الطائراتِ، فقد اكتشفَتْ أنظمةُ النموذجِ الأوّليِّ ذاتيّ ِالحركة ِللطائرة ِمشاكلَ تقنيّةً، وقرّرَتْ أنّ الهبوطَ في مكانٍ آخرَ (غير مدرج حاملة الطائرات) سيكونُ أكثَر أماناً، حيثُ يُعَدُّ تجنُّبُ التّحطّم على حاملةِ الطائراتِ من أفضلِ الأمثلةِ على ذكاءِ هذه الآلات.

5 – RETHINK ROBOTICS

شركةٌ تعملُ على إعادةِ التّفكيرِ في تشغيلِ العمّالِ البشريين.

عُلِّقَتْ آمالٌ كبيرة ٌعلى الشّركة في عام 2012 عندما رفعَتْ السّتارَ عن رَجُلِها الآليّ ذي الشّكل الغريبِ المسمّى Baxter، وهو أليٌّ ذاتيُّ الحركةِ بيدين ووجهٍ عبارة عن شاشة لمسٍ، واستطاع أن يتعلَّمَ المهامَ المتكرّرةَ بسرعة إلى جانبِ البشرِ دون تعريضِهم إلى أيّة مخاطرَ أو إصابةٍ، وهو ما يُعدُّ طريقةً منخفضةَ الكلفةِ في أتمتة ِمجال ٍعريض ٍمن المهام.

وفي عام 2013 أعادَتْ الشّركة ُطرحَ منتجِها بعد القيامِ بعملياتِ تطويرٍ ملحوظةٍ على برمجيات الآليّ Baxter بشكلٍ يسمَحُ للزبائنِ الأكاديميين بإنشاء ِتطبيقاتِهم الخاصّة، وتحويلِ المئات من النماذج ِالمباعة حتّى الآن إلى عمّالٍ أفضلَ وغيرِ مأجورين.

6 – ACCURAY

تعملُ هذه الشّركةُ على استخدامِ الروبوتاتِ لاستهدافِ أنواعٍ مختلفةٍ من السّرطانات عند عددٍ أكبرَ من المصابين.

فَتَحَتْ أنظمةُ Cyber knife النّارَ على الأورام أوّلَ مرّةٍ عام 2001، عن طريق استخدامِ دقّةِ الآلاتِ لإصابة الأنسجةِ المُصابةِ بالأورام بحِزَمٍ ضيّقة من الأشعّة بدلاً من تعريضِ كاملِ أنسجة ِالمصابِ للأشعّة. وبعدها استفادَ أكثرُ من مئة ِألفِ مُصابٍ من النُسَخ الأحدثِ من السّلسة CyberKnife M6 والتي أُطلِقَتْ العامَ الماضي، وتُعتبَرُ منتجاً أفضلَ حتى، حيثُ أنّها تَستخدِمُ حزَماً لها أشكالٌ تطابقُ شكلَ الورم، وهذا ما يعني تجنُّبَ الإشعاعاتِ الجانبيّةِ للأنسجة المحيطة، ومعالجةَ الأورامِ الّتي لم يكن بالإمكان معالجتُها سابقاً.

7 – LIQUID ROBOTICS

شركة تُعنَى باستخدامِ الطاقة ِالشّمسيّةِ وطاقةِ المياه لتزويدِ أسطول ٍمن أجهزة مراقبةِ المحيطاتِ بالطاقة.

قامَتْ هذه الشركةُ بالفعلِ باحتكار ِالسّوقِ الذي أنشَأَته عن طريقِ صناعةِ آلاتٍ ذاتيّةِ الحركةِ تجوبُ البحارَ وتراقبُ كلَّ شيءٍ من حركةِ السّفنِ إلى الحياةِ البحريّة.

تنقلُ الأجهزةُ الّتي تصنَعُها الشركةُ من الطّراز The Wave Glider SV3 الحسّاساتِ ذاتيّةَ التوجيهِ إلى مستوىً جديدٍ، فهي أوّلُ آلاتٍ تعبُرُ المحيطاتِ، وتَستخدِمُ كلّاً من الخلايا الشّمسيّةِ وطاقةِ الأمواجِ في دفْعِ نفسِها بوساطةِ محرِّكٍ كهربائيٍّ يمكنُ أن يصارعَ التياراتِ البحريّةَ، والظروفَ الجويّةَ، وبنطاقِ تشغيلٍ يتجاوزُ عشراتِ آلافِ الأميال.

8 – BOUCH

تعملُ هذه الشركةُ على جعْلِ عملياتِ التنقُّلِ وجزِّ العشبِ بشكلٍ آليٍّ أقربَ إلى الواقعِ، حيث أنّها قدّمَتْ أذكى آلاتِ جزِّ العشبِ، وأكثرَها فعّاليةً في العام الماضي.

على الرّغم من صِغَرِ سوقِ آلاتِ جزِّ العشبِ المؤتمتةِ في الولايات المتّحدة، فإنّه سوقٌ يساوي 170 مليون دولار (ويتزايدُ) في أوروبا، ويُعَدُّ نموذجُ Indego المقدَّمُ من الشّركةِ أكثرَ المنتجاتِ تطوراً، فهو يقومُ بوضْعِ خريطةٍ للمسطَّحِ الأخضر، ثمّ يقومُ بجزِّ العشبِ وفقَ خطوطٍ متوازيةٍ يقومُ بتحديدِها مسبقاً، ويعاودُ إكمالَ عمليّةِ الجزِّ من نفسِ المكانِ الّذي توقَّفَ فيه عندما توجَّهَ إلى نقطةِ الشّحن. وقامَتْ الشّركةُ الألمانيّةُ بإدخالِ سياراتِها ذاتيّةِ القيادةِ إلى الطُّرقِ السّريعةِ في محاولةٍ منها لجعْلِ تجاربِ السّياراتِ الآليّةِ المقدّمةِ من شركة Google في صحراءِ نيفادا الأميركيّة تبدو كأنّها رحلاتٌ ظريفةٌ في أيّام العطلة.

9 – QBOTIX

شركةٌ تحاولُ زيادةَ كيفيّةِ الاستفادةِ من الطّاقةِ الشّمسيّةِ باستخدامِ الروبوتاتِ ومساراتِ الحركة.

يعملُ نظامُ SolBot من شركةِ QBotix على وضْعِ ألواحِ الطّاقةِ الشّمسيّةِ على مساراتٍ مصغَّرةٍ، حيث يقومُ محرِّكٌ بتمريرِ الألواحِ على طولِ هذه المساراتِ، وبالتّالي تغييرُ تموضعِها خلالَ النّهارِ لتبقى مواجهةً للشّمسِ بدلاً من تزويدِ كلِّ لوحٍ بمحركاتٍ لِتعملَ على ذلك، وهو ما يؤدّي إلى استخدامِ محركاتٍ أقلَّ واستفادةٍ أكبرَ من أشعّةِ الشّمسِ، وتقدِّمُ هذه الخدمةُ للمستهلكِ طاقةً كهربائيّةً كنظامِ استقبالٍ ثنائيّ المحورِ بكلفةِ نظامٍ أحاديّ المحور.

كشفَتْ الشّركةُ الّتي بدأَتْ في ولاية كاليفورنيا – بعد إدخالِ خمسِ منصّاتٍ حيّزَ التّشغيلِ في عام 2013 – عن نظامٍ أكبرَ باسم SolBot R-225، تستطيعُ كلُّ وحدةٍ منه أن تنتِجَ ما يعادلُ 340 كيلوواط بشكلٍّ أكثرَ كفاءةً من الّلوحات التقليدية.

10 – PROX DYNAMICS

تعملُ هذه الشّركةُ بدفع الطّائراتِ المسيّرةِ الّتي يمكنُ إطلاقُها باليدِ إلى خطوطِ النّار.

هل بالفعل تستحقُّ طائرةٌ مسيَّرةٌ صغيرةٌ بحجمِ راحةِ اليدِ مبلغَ 31 مليونَ دولار؟ على ما يبدو أنّ وزارةَ الدّفاعِ البريطانيّةِ كانَتْ متأكّدةً من ذلك عندما طلبت 160 طائرةً صغيرةً مسيّرة ًمن طرازِ Black Hornet (الدّبور الأسود) من شركةProx Dynamics ، ونشرَتْ هذه الطائراتِ الّتي تزنُ الواحدةُ منها حوالي 15 غراماً فقط في أفغانستان عام 2012، حيث استخدمَتْ وحداتُ المشاةِ الدّبورَ الأسودَ في عمليات ِالاستطلاعِ القريبِ والمراقبةِ المؤتمتة.

كما أنّ شركةَ الآلاتِ النرويجيّةِ حصلَتْ مؤخّراً على عقدٍ بقيمة 2.5 مليون دولار لتطويرِ خطّ ِتصنيعٍ من هذه الطائراتِ مخصّصاً للجيش الأميركيّ.


المصدر: هنا
ترجمة: لؤي ديب, مراجعة: محمد مرتكوش, تدقيق لغوي: رنيم العلي, تصميم: علي العلي , تحرير:قحطان غانم.